يقول أحد القراء: أتناول الزيفكس منذ سنة ونصف السنة تقريبا، وقمت بعمل أكثر من تحليل " بى سى آر"، وكانت النتيجة سلبية، ووظائف الكبد طبيعية، وقد علمت أن هناك دواء يسمى الباراكلود أقوى من الزيفكس بكثير فهل من الممكن أن أتناوله؟ أم أستمر فى تناول الزيفكس؟ وما هى المدة الزمنية التى يحتاجها الباراكلود للقضاء على الفيروس؟ أم أنه كما يتردد أن فيروس بى لا يتم الشفاء منه ويحتاج مريضه للعلاج مدى الحياة؟ أرجو التوضيح والإفادة؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
من المعروف أن دواء الباراكلود من الأجيال الحديثة للأدوية التى تعطى بالفم لعلاج فيروس بى، وهو يتميز عن دواء اللامى فيدين "الزيفكس"، ليس فقط بفاعلية أعلى، ولكن أيضا بعدم ظهور سلالات مقاومة للدواء إلا نادرا عكس دواء اللامى فيدين"الزيفكس"، الذى تظهر له سلالات مقاومة تصل إلى أكثر من 20 % فى المرضى بعد سنة واحدة من العلاج وتصل إلى 70 % بعد 5 سنوات من العلاج.
ويضيف أن دواء الباراكلود يتميز أيضا بفاعليته الشديدة وقدرته على إحباط تكاثر الفيروس بصورة شديدة جدا، وتصل نسبة تخلص الفيروس من الدم إلى أكثر من 90% بعد سنة من العلاج ولكن نتيجة لطبيعة فيروس بى التى تتميز بقدرة الفيروس على الدخول إلى الخلية الكبدية، لذا لابد من استمرار العلاج بالدواء لفترات طويلة.
ويوضح أن المرضى المصريين من المعروف أنهم يعانون من فيروس بى السالب الغلاف، وهذا يعنى أن العلاج لابد أن يمتد حتى ظهور الأجسام المضادة للسطح ومن هنا نعلم أن 30 % من المرضى يكون أجساما مضادة لبروتين السطح بعد استمرارهم بدون توقف فى العلاج بالباراكلود، وهذا يعنى أنه يجب على المريض استخدام دواء الباراكلود لسنوات عديدة حتى إذا كان تحليل الفيروس سلبيا فى السنة الأولى بعد العلاج، حتى تتكون الأجسام المضادة التى تعنى الشفاء من الفيروس وهنا يستطيع التوقف عن العلاج وليس قبل ذلك حتى لا تحدث انتكاسة.
ويقول: لذا ننصح المريض باستخدام علاج الزيفكس الذى يتناوله لأنه قضى على الفيروس فى الدم فى حالته ولكن علية الاستمرار علية لسنوات حتى تظهر الأجسام المضادة للسطح، وفى هذه الحالة يستطيع التوقف عن العلاج وعليه أن يقوم بالتحليل كل 6 أشهر، بحيث يشمل وظائف كبد وتحليل الفيروس فى الدم " بى سى آر"، بالإضافة إلى مضادات السطح.
ويضيف: وإذا أصبح دمه خاليا من الفيروس بتحليل البى سى آر، يكون الشخص غير معدى للأشخاص المخالطين له وإذا ظهرت سلالات مقاومة للفيروس بعد سنوات من العلاج بالزيفكس وذلك بظهور الفيروس مرة أخرى فى الدم بعدما كان سلبيا، يكون الحل هو إضافة عقار الاديفوفير إلى الزيفكس وليس استبدال دواء الزيفكس بالباراكلود لان دواء الباراكلود لا يستخدم كعلاج استبدالى للزيفكس بعد ظهور السلالات المقاومة لان المريض يكون عرضة بعد ذلك فى هذه الحالة لظهور سلالات مقاومة للباراكلود لأنة من نفس فصيلة دواء الزيفكس ولكن الاديفوفير فصيلة أخرى ورغم أن دواء الباراكلود أقوى من الزيفكس ولكن ينصح بة من البداية وليس بعد ظهور سلالات جديدة مقاومة.
ويكمل قائلا: مادام ليس هناك سلالات مقاومة، فعليه الاستمرار فى تناول عقار الزيفكس فقط، لأنه أرخص أدوية فيروس بى على الإطلاق، وإذا أخذنا فى الاعتبار أن دواء الباراكلود يكلف المريض 3700 جنيه شهريا أو من معهد الكبد بتكلفة 1300 جنيه شهريا، سنجد أنه دواء مكلف للمصريين ننصح به فى بعض الحالات الشديدة والتى تتمثل فى أن يكون عدد الفيروس فى البداية أكثر من 100 ألف، وإذا كان المريض يعانى منذ البداية من تليف أو تليف غير متكافئ أى مصاحب لاستسقاء أو دوالى مرىء نازفة أو هناك سلالات مقاومة بعد العلاج بدواء الاديفوفير أو التينوفوفير، لأنهما من فصيلة أدوية مختلفة عن الباراكلود، ولذا نؤكد أن المريض يسير فى المسار الصحيح ولا داعى على الإطلاق أن يغير العلاج مادام مستجيب منذ فترة للعلاج بدواء الزيفكس.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع